كيف تستثمر الشركات في التسويق الرقمي اليوم

هناك تحوّل في الطريقة التي تنظر بها الشركات إلى التسويق الرقمي في الوقت الحاضر. تشير أبحاث من شركة أدوبي إلى أن حوالي 70 بالمئة من جميع الشركات تقوم بدمج التقنيات الرقمية في معظم أنشطتها التسويقية. لقد ظل الرقم ثابتًا تقريبًا على الرغم من حدوث انخفاض بلغ 4 في المائة في الشركات التي ترى نفسها كمؤسسات رقمية منذ عام 2015. بعبارة أخرى، ترى الغالبية العظمى أن التسويق الرقمي يشكل استثماراً، وكان الحال كذلك لسنوات عديدة، ولكن هناك تحول في الوسائل التي تستخدمها الناس لدفع استثماراتها. لنلقِ نظرة.

تعمل الشركات على زيادة استثماراتها

أظهر استطلاع للرأي شمل عددًا من مدراء التسويق التنفيذيين أن الشركات تخطط لزيادة ميزانيتها التسويقية بنسبة 9% تقريبًا على أساس سنوي. تتبع الميزانيات الاتجاه المستمر لتخصيص المزيد للخدمات الرقمية، مع نمو بنسبة 12% تقريبًا في الإنفاق على التسويق الرقمي منذ عام 2011 وخسائر ثابتة عبر القنوات غير الرقمية. ويدعم ذلك زيادة المبيعات من خلال القنوات الرقمية، والتي تصل إلى 13.4% في جميع المجالات، ولكنها ترتفع إلى 29% في مجالات مثل خدمات الشركات التي تتعامل مع أفراد (B2C).

في طبيعة الحال، هناك تباين كبير في الإنفاق الفعلي عند وجود نسب مئوية. من حيث المبالغ النقدية، فإن 81% من الشركات تستثمر ما لا يقل عن 50,000 دولار سنويًا على التسويق الرقمي, بينما تستثمر 41% من الشركات ما لا يقل عن 500,000 دولار.

هناك انتقال من القنوات المدفوعة إلى الخيارات المجانية

تُظهر البحوث أن حوالي ثلاثة أرباع الشركات تغلق قناة تسويق رقمية واحدة على الأقل. القنوات التي من المرجح أن تشهد نقصان في الميزانيات والأنشطة هي إعلانات الشاشة والبانر والبحث المدفوع. قد يحدث ذلك لأن الاستهداف والتحليلات تتطلب مجموعة مهارات متخصصة تعاني الشركات في الحصول عليها داخل الشركة. ومع ذلك، فإن ظهور تكنولوجيا التسويق التي تُسهِّل إدارة كل شيء بدءاً من وسائل التواصل الاجتماعي حتى تحسين محركات البحث قد أتاح للعلامات التجارية السيطرة على قنوات محددة ومنَح المزيد من التحكم فيما يتم تقديمه.

يتم تخصيص نفقات التسويق الرقمي بناءً على احتياجات العملاء

بدلاً من محاولة التوسع في إنتاج منتجات جديدة أو الاستفادة من أسواق جديدة، يقول مدراء التسويق التنفيذيين أنهم يكرسون أنفسهم لتعزيز اختراق السوق وخدمة قاعدة العملاء الحالية بشكل أفضل. إن معرفة شخصيات المشتري تسهِّل على المؤسسات معرفة العلامات التجارية التي تحتاج إلى تلبية متطلباتهم وتنشئ محتوى مخصص لاحتياجاتهم.

يتم استغلال الموارد الخارجية بشكل أكبر

منذ عامين فقط، ما يقارب 60% من مدراء التسويق التنفيذيين أوضحوا أنهم طوروا قدرات تسويقية جديدة بشكل أساسي من خلال التدريب الداخلي. والآن انخفضت النسبة إلى 53.8%. تعمل الشركات اليوم على تطوير مهارات التسويق من خلال:

  • الشراكة مع وكالات التسويق الأخرى (17.1%)
  • الشراكة مع الخبراء الاستشاريين (13.9%)
  • الشراكة مع شركات أخرى (12.2%)
  • شراء شركات أخرى (3%)

الشركات التي تستثمر مبالغ أكبر تكسب أكثر

قد يكون من الجيد معرفة ما تفعله الشركات الأخرى لتتمكن من إدراك المؤشرات والمعايير المعمول بها بشكل أفضل، ولكن من المهم ملاحظة أن هذا الأمر ليس كل شيء. على سبيل المثال، كرّست شركة ’سيلز فورس‘ المخصصة لمساعدة المؤسسات على تعزيز المبيعات أكثر من 40% من العائدات للتسويق. وقد شهدت هذه الشركة أرباحًا تصل إلى ما يقارب 10 ملايين دولار هذا العام، مع ارتفاع الإيرادات بنسبة 26% على أساس سنوي. هناك العديد من الشركات التي لها قصص مماثلة مثل أوراكل وجوجل وجونسون آند جونسون وجامعة جراند كانيون.

استثمر في التسويق الإلكتروني

لقد ثبت أن التسويق الرقمي يمثل استراتيجية استثمارية كبيرة، ولكن ليس لدى كل شركة الاستراتيجية المناسبة أو المهارات اللازمة لضمان الحصول على العائد الذي تحتاج إليه. كخبير في مجال الأعمال والتسويق ساعد شركات مدرجة في قائمة مجلة ’فورتشن‘ لأفضل 100 شركة عالمية، يمكنني مساعدة مؤسستك في الحصول على المهارات والعمليات اللازمة لضمان تحقيق الربح والنمو. اتصل بي للحصول على استشارة.

شارك هذا المقال:

حسام الجندل

حسام الجندل هو مستشار أعمال وتسويق مشهور عالميًا ومتحدث يتمتع بخلفية تتضمن تدريب شركاء جوجل، وتعليم الأعمال الإلكترونية على مستوى الماجستير، وتلقى العديد من جوائز جمعية التسويق عبر الويب، وكسب عدد كبير من المراجعات الرائعة من شركات ومؤسسات من مختلف الأحجام.

Comments are closed

المقال السابق المقال التالي