How Purpose-Driven Marketing Can Elevate Your Brand

تذكّر آخر مرة دعمت فيها قضية ألهمتك حقًا. كيف شعرت حينها؟ تخيل الآن أنك تستطيع خلق نفس هذا الارتباط العاطفي مع عملائك في كل مرة يتفاعلون فيها مع علامتك التجارية. هذه هي قوة التسويق القائم على هدف اجتماعي. في هذه الصفحة، سأشرح لك أهمية الالتزام بدعم قضية معينة وكيف يمكنك تعزيز علامتك التجارية من خلال دمج هذه القضية في استراتيجية التسويق الرقمي الخاصة بك.

التسويق القائم على الهدف: التعريف والخلفية

يتعلق التسويق القائم على الهدف بربط علامتك التجارية بمهمة أو قضية أكبر تتجاوز مجرد تحقيق الأرباح. فالأمر لا يقتصر على بيع المنتجات أو الخدمات فحسب، بل يمتد أيضًا إلى نقل رسالتك. ما الذي تمثله علامتك التجارية؟ وما الأثر الذي تطمح إلى تحقيقه في العالم؟

فوائد التسويق القائم على الهدف

في النهاية، لا يُعتبر التسويق القائم على الهدف مجرد استراتيجية “تبعث على الراحة”، بل هو استثمار ذكي يحقق عوائد حقيقية.

  • ولاء عملاء أقوى: عندما يؤمن العملاء بقضيتك، يصبحون أكثر ولاءً لعلامتك التجارية. سيختارونك مرارًا وتكرارًا ويدافعون عنك بكل حماس.
  • زيادة قيمة العلامة التجارية: الشركات التي تركز على الأهداف الاجتماعية تشهد عادةً زيادة في قيمة علامتها التجارية. يصبح من الأسهل على العملاء الوثوق بك وربط مشاعر إيجابية بعلامتك، مما يُترجَم إلى قيمة طويلة الأمد.
  • جذب فئات جديدة: إن دعم قضية اجتماعية ما يوسع نطاق وصولك إلى جمهور جديد من العملاء الذين يتفقون مع قيمك.
  • مشاركة الموظفين: وفقًا لتقرير مجلة “إنك”، 73% من الموظفين الذين يعملون في شركات تركز على الأهداف الاجتماعية يشعرون بالانخراط في عملهم، مقارنةً بـ 23% فقط في الشركات التي لا تملك هدفًا واضحًا.

دليل خطوة بخطوة لتطوير استراتيجية تسويق رقمي قائم على الهدف 

إن تطوير استراتيجية تسويق قائم على الهدف أمر لا يحدث بين عشية وضحاها. يتطلب الأمر وضع خريطة طريق تتماشى مع مهمة أعمق وتحقق اتصالًا حقيقيًا مع جمهورك. من خلال اتباع خطوات واضحة، يمكنك التأكد من أن هدفك ليس مجرد حيلة تسويقية، بل جزء أساسي من عملك يدفع نحو نجاح مستدام. فيما يلي الخطوات الأساسية لمساعدتك في بناء استراتيجية تعزز هدفك وتساهم في نمو أعمالك.

الخطوة 1: تحديد هدفك 

قبل البدء في أي جهد تسويقي، من الضروري تحديد هدف علامتك التجارية. يتعلق الأمر بالقيمة الأساسية التي ترغب في تقديمها في مجالك، سواء على المستوى التجاري الأوسع أو اجتماعيًا.

لتحديد هدفك، فكر في:

  • ما القيمة التي تقدمها لعملائك بخلاف المنتج أو الخدمة؟
  • كيف تساعدهم في حل تحديات أكبر في المجال؟
  • ما نوع الأثر طويل الأمد الذي ترغب في تحقيقه؟

الخطوة 2: التوافق مع جمهورك

يجب أن يتناغم هدفك مع الشركات أو العملاء أو الأطراف المعنية التي تحاول الوصول إليها.

لتحقيق التوافق بين هدفك وجمهورك، فكر في:

  • ما القيم الأكثر أهمية لعملائك؟
  • كيف يعالج هدفك تحدياتهم أو أهدافهم؟
  • ما القضايا أو التحديات التي يركز عليها جمهورك بشكل أكبر؟

الخطوة 3: دمج هدفك في رسائل علامتك التجارية 

جميع نقاط الاتصال، من موقعك الإلكتروني إلى حملات البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، يجب أن تعكس مهمتك. اجعل هدفك امتدادًا لقيمك ومبادئك، بحيث يكون متسقًا مع كل ما تمثله شركتك.

لدمج هدفك في رسائلك بفعالية:

  • تأكد من أن موقعك ومواد التسويق تعكس هدفك بوضوح وبشكل متسق.
  • أنشئ محتوى (مدونات، مقاطع فيديو، دراسات حالة) يوضح كيف يؤدي هدفك إلى تحقيق تغيير إيجابي.
  • قم بتدريب فرق المبيعات وخدمة العملاء على التواصل بشأن هدفك في محادثاتهم مع العملاء.

الخطوة 4: استغلال المحتوى ووسائل التواصل الاجتماعي

شارك محتواك عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل باستمرار حول مهمتك وإظهار كيف تحقق أثرًا حقيقيًا.

الخطوة 5: قياس الأثر

قم بقياس الأثر الاجتماعي لهدفك وكيف يرتبط بنجاح عملك بشكل عام. ابدأ بتحديد أهداف واضحة لمبادرات التسويق القائم على الهدف. هل تسعى لزيادة ولاء العلامة التجارية؟ جذب عملاء جدد يشاركونك القيم؟ تقليل الأثر البيئي؟ بعد تحديد هذه الأهداف، استخدم البيانات والتحليلات لتتبع التقدم.

لقياس أثر جهود التسويق القائم على الهدف:

  • استخدم استطلاعات الرأي أو أدوات التغذية الراجعة لفهم مدى توافق هدفك مع العملاء.
  • تتبع مؤشرات الأداء الرئيسية مثل ولاء العلامة التجارية، والمشاركة، والاحتفاظ بالعملاء.
  • قُم بقياس الأثر الاجتماعي الملموس لجهودك، مثل عدد الأشخاص الذين استفادوا من مبادراتك أو كمية النفايات التي تم تقليلها. ثم  اربط هذا الأثر بزيادة الإيرادات أو تحسين الكفاءة التشغيلية.

أخطاء شائعة في التسويق القائم على الهدف

بينما يمكن أن يكون التسويق القائم على الهدف أداة قوية، فإنه من السهل الوقوع في بعض الأخطاء الشائعة. فيما يلي بعض الأخطاء الرئيسية التي يجب تجنبها:

غياب المصداقية

 إذا بدا أن هدفك مجرد حيلة تسويقية بدلاً من مهمة حقيقية، سيرى جمهورك ذلك.

عدم توافق الهدف

يجب أن يتماشى هدفك مع عملك وجمهورك. تأكد من اختيار هدف يعكس ما يهتم به عملاؤك.

المبالغة في الوعود وعدم الوفاء بها

 من الرائع وضع أهداف طموحة، ولكن إذا قدمت شركتك وعودًا كبيرة ولم تلتزم بها، فإنك ستفقد ثقة العملاء.

عدم التفاعل داخليًا

إذا كان التسويق القائم على الهدف موجود فقط في رسائلك الخارجية وغير مُعتمد من قبل فِرقك الداخلية، سيكون من الصعب الحفاظ عليه.

تجاهل الأثر التجاري

 يجب ألا يحل التسويق القائم على الهدف محل وجود استراتيجية تجارية قوية؛ بل يجب أن يعززها. إذا لم يكن هناك رابط واضح بين هدفك ونجاح عملك، فلن تكون الاستراتيجية مستدامة على المدى الطويل.

احصل على مساعدة في استراتيجية التسويق القائم على الهدف

لا تتحقق نتائج التسويق القائم على الهدف بسرعة، بل هي نتاج الالتزام بهدفك وعرضه للعالم بانتظام على مر الزمن. إذا كنت ترغب في الحصول على دعم لتطوير استراتيجية تسويق رقمي شاملة تعتمد على هذا النهج وأساليب مثبتة أخرى، فلا تتردد في الاتصال بي للحصول على استشارة مجانية.

شارك هذا المقال:
HJI Blog-CTA-Banner
HJI Blog-CTA-Banner

حسام الجندل

حسام الجندل هو مستشار أعمال وتسويق مشهور عالميًا ومتحدث يتمتع بخلفية تتضمن تدريب شركاء جوجل، وتعليم الأعمال الإلكترونية على مستوى الماجستير، وتلقى العديد من جوائز جمعية التسويق عبر الويب، وكسب عدد كبير من المراجعات الرائعة من شركات ومؤسسات من مختلف الأحجام.

شارك افكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقال السابق