How SMEs Outmaneuver Big Brands with Agile Marketingيُعتقد غالبًا أن الشركات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) تعاني من صعوبة في منافسة الشركات الكبرى، التي تمتلك عادةً ميزانيات ضخمة، وفرق عمل كبيرة، وتقنيات متطورة تتناسب مع حجمها. هذا هو النوع من الإمكانيات الذي تحلم به العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة. ومع ذلك، هناك جانب رئيسي غالبًا ما تغفل عنه الشركات الكبرى: المرونة. عندما تستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة من هذه المرونة في استراتيجيات التسويق، يمكنها أن تحقق ميزة تنافسية وتنمو بسرعة.

الشركات الصغيرة والمتوسطة مهيأة للتسويق الرشيق (Agile Marketing)

ربما سمعت عن فلسفات إدارة المشاريع التي تعتمد على المنهجية الرشيقة مثل لين (Lean)، وكانبان (Kanban)، وسكروم (Scrum). في حين أن اتباع هذه الطرق يمكن أن يساعد فريق التسويق لديك على العمل بمرونة، فإن معظم الشركات الصغيرة والمتوسطة مهيأة بالفعل للتسويق الرشيق دون الحاجة إلى تطبيق إطار عمل رسمي. وهذه هي الميزة الحقيقية.

الهيكل التنظيمي المرن مقابل الأقسام المنعزلة

في الشركات الأصغر، يكون التواصل بين الفرق والأقسام طبيعيًا وسلسًا، حيث يتواجد أعضاء الفريق على بعد مكتب أو رسالة فورية. لذا، من السهل تبادل التحديثات، وطلب الموارد، وجمع الملاحظات بسرعة. في المقابل، في الشركات الكبيرة، قد لا يعرف الأفراد حتى من هو المسؤول عن الأجزاء الأخرى من المشروع، ناهيك عن كيفية استخدام المنتج النهائي أو توافر موارد إضافية.

سرعة اتخاذ القرارات مقابل الإجراءات الإدارية المعقدة

تميل الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى وجود عدد محدود من صانعي القرار، حيث يمكن لشخص أو اثنين فقط الموافقة على المبادرات. في المقابل، هناك طبقات متعددة من الأدوار في الشركات الكبرى، تشمل المحرر والمدير ورئيس قسم التسويق، وغيرهم. وأحيانًا، يتدخل المدراء التنفيذيون والفِرق القانونية أيضًا في عملية اتخاذ القرارات.

العلاقات المباشرة مع العملاء مقابل حلقات التغذية الراجعة البطيئة

تتمتع الشركات الصغيرة بقدرتها على بناء علاقات وثيقة ومباشرة مع عملائها. هذا القرب يضعك في قلب الملاحظات الفورية، مما يمنح عملك ميزة فريدة في اكتشاف الاتجاهات الناشئة، وفهم المتطلبات المتغيرة، واقتناص فرص التحسين بسرعة فائقة. بينما تعتمد الشركات الكبرى غالبًا على دراسات سوق مطولة أو استبيانات لجمع المعلومات، مما يؤدي إلى تأخير في التعرف على احتياجات العملاء المتغيرة.

العقلية المرنة مقابل تجنب المخاطر

تُعرف الشركات الصغيرة والمتوسطة بتبنيها لروح ريادة الأعمال، حيث تُقدّر الابتكار بشكل طبيعي. موظفوها، الذين اعتادوا على أداء مهام متعددة، يجعلون الفريق مستعدًا للاستجابة السريعة والمرنة للتحديات المستجدة. في المقابل، تُركّز الشركات الكبرى عادةً على تحقيق الاستقرار والحفاظ على حصتها في السوق، وهذا يجعلها أكثر حذرًا عند تجربة استراتيجيات جديدة.

سهولة تبني التقنيات الحديثة مقابل الأنظمة التقليدية

عتتمد الكثير من الشركات الكبرى على أنظمة تقنية قديمة وراسخة. هذه الأنظمة، المتجذرة بعمق في عملياتها اليومية، تجعل أي تحديث أو انتقال إلى حلول أحدث مَهمة معقدة وتستغرق وقتًا طويلاً. في المقابل، لا تُعد هذه مشكلة كبيرة للشركات الصغيرة والناشئة. فغالبًا ما تستخدم هذه الشركات أحدث التقنيات والمنصات السحابية التي تُحدّث باستمرار، مما يمنحها مرونة أكبر وقدرة على التكيف بسهولة.

القدرة على الاختبار السريع مقابل عمليات الإطلاق البطيئة

تستطيع الشركات الصغيرة والمتوسطة اختبار الأفكار الجديدة بسرعة وجمع الملاحظات والتكرار دون مخاطر كبيرة أو إجراءات إدارية معقدة. هذه المرونة تعزز الابتكار والتكيف المستمر، مما يمكّن الشركات من تحسين الحملات التسويقية أو المنتجات أو الخدمات بناءً على رؤى حقيقية.

كيف تتفوق على العلامات التجارية الكبرى بالتسويق الرشيق

الآن بعد أن أصبحت قادرًا على تحديد نقاط قوتك باعتماد المنهجية الرشيقة، دعنا نستعرض كيفية تفعيلها.

انطلق بسرعة وحسّن أثناء التنفيذ

لا تحتاج إلى إنهاء جميع الأصول قبل الإطلاق. يمكنك إطلاق الحملة، جمع البيانات، وإجراء التعديلات في الوقت الفعلي. سواء كان ذلك من خلال تشغيل نسخة مبكرة من صفحة هبوط أو اختبار نص إعلان مع جمهور صغير، الأهم هو الدخول إلى السوق مبكرًا بينما لا يزال الآخرون في مرحلة التحضير.

حوّل ملاحظات العملاء إلى إجراء فوري

إذا أشار عملاؤك إلى أن شيئًا ما لا يعمل، يمكنك إصلاحه بسرعة دون انتظار اجتماعات مطولة. قم بتعديل الرسائل، تحديث العناصر المرئية، أو تغيير العرض. بينما تستغرق الشركات الكبرى وقتًا للاستجابة، يمكنك التحرك في غضون يوم واحد.

استخدم الانتصارات الصغيرة لبناء حملات أكثر ذكاءً

يتعلق التسويق الرشيق بإنشاء حلقة تغذية راجعة. تطلق حملتك، تلاحظ ما ينجح، ثم تبني عليها، بحيث تصبح كل حملة أكثر دقة من سابقتها. ابدأ ببساطة، انظر إلى البيانات، وطور حملتك جزءًا بجزء. حتى لو قمت بتحسين عنصر واحد فقط في كل مرة، فأنت بالفعل متقدم على العلامات التجارية التي لا تزال تسعى نحو الكمال على الورق.

اعمل كفريق واحد بدلاً من أقسام متعددة

عندما تتناغم أقسام المبيعات والتسويق والعمليات، فإنك لن تهدر الوقت في الالتباس أو الخلافات الداخلية. ستعرف بالضبط من يجب أن تسأل، وما هي الأولويات. ولن تكون مضطرًا لانتظار أربع موافقات لإطلاق حملة واحدة. هذا الوضوح يتفوق دومًا على البيروقراطية.

اغتنم التوقيت الذي يفوته الآخرون

كثيرًا ما تفوّت العلامات التجارية الكبرى اللحظات الاجتماعية المهمة بسبب ترددها في اتخاذ قرار المشاركة. أما أنت، فيمكنك التحرك بسرعة عندما يكون الأمر في غاية الأهمية. فإذا تماشى اتجاه ما مع علامتك التجارية، لن تضطر للانتظار. تستطيع الظهور، والبقاء في صميم المشهد، وقيادة النقاش بينما لا يزال المنافسون يتباحثون حول كيفية الرد.

تفوّق على العلامات التجارية الكبرى باستراتيجية تسويق رشيق مُصممة خصيصًا

لا تحتاج إلى اتباع منهجية صارمة للاستفادة من التسويق الرشيق. فمن واقع خبرتي، إن القدرة على الاختبار والتكيف والتحرك بسرعة تمنح الشركات الصغيرة ميزة حقيقية. لمعرفة كيف يمكن أن يُحدِث هذا فرقًا في عملك، تواصل معي للحصول على استشارة مجانية.

شارك هذا المقال:
HJI Blog-CTA-Banner
HJI Blog-CTA-Banner

حسام الجندل

حسام الجندل هو مستشار أعمال وتسويق مشهور عالميًا ومتحدث يتمتع بخلفية تتضمن تدريب شركاء جوجل، وتعليم الأعمال الإلكترونية على مستوى الماجستير، وتلقى العديد من جوائز جمعية التسويق عبر الويب، وكسب عدد كبير من المراجعات الرائعة من شركات ومؤسسات من مختلف الأحجام.

شارك افكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقال السابق المقال التالي