كيفية إدارة سمعتك الإلكترونية بنجاح
كيفية إدارة سمعتك الإلكترونية بنجاح 1

في العام الماضي، قرأ 87% من المستهلكين المراجعات عبر الإنترنت للشركات المحلية، بزيادة بلغت 6% على أساس سنوي، وذلك وفقًا لبحث برايت لوكال. كما قام أكثر من ثلث هؤلاء المستهلكين بقراءة المراجعات بشكل يومي. إذا كانت هناك معلومات يمكن العثور عليها عنك أو عن مشروعك التجاري، فتأكد من أن الناس يبحثون عنها. السؤال هو ماذا سيجدون؟

ما هي إدارة السمعة الالكترونية (ORM)؟

إدارة السمعة الالكترونية هي عملية تشكيل ما يقرأه العملاء المحتملون عنك على الإنترنت لضمان ترك انطباع أولي جيد. من الأسهل القيام بذلك عند اتباع نهج استباقي، ولكن لسوء الحظ، ينتظر الكثير من الناس حتى ظهور أزمة في العلاقات العامة. إذا كنت من هؤلاء الأشخاص، فتشجّع. لا يزال بإمكانك إصلاح سمعتك الالكترونية باستخدام الاستراتيجيات التي سأوجزها في غضون لحظة. ومع ذلك، يجب أن يكون اجتهادك مضاعفاً في متابعة العملية، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن ترى النتائج.

لماذا تعتبر إدارة السمعة مهمة لوجودك على الإنترنت؟

وفقاً لاستطلاعات برايت لوكال، فإن أربعة من كل خمسة أشخاص يقولون بأنهم يثقون في المراجعات عبر الإنترنت بقدر ما يثقون في التوصيات الشخصية من الأصدقاء أو العائلة. ليس مفاجئاً إذن أن يتراجع 92 بالمائة عن شركة ما عندما يقرؤون التقييمات السلبية المتعلقة بها. يشبه الأمر تمامًا وجود شخص يعرفونه شخصياً ويثقون به يخبرهم أن يكونوا حذرين من شركة معينة.

في الجانب المشرق، يقول 94 في المائة أنهم على الأرجح سوف يستخدمون علامة تجارية ما إذا رأوا تقييمات إيجابية. هذا يعني أنه إذا كان بإمكانك تشكيل الإدراك من خلال إدارة السمعة، فإنك لن تحتفظ فقط في 92 في المائة من العملاء الذين ربما يكونون قد تراجعوا بعد قراءة محتوى سلبي، ولكن يمكنك كسب ثقة 94 في المائة واكتساب المزيد من العملاء أيضًا. لذلك، تعد سمعتك على شبكة الإنترنت أمرًا بالغ الأهمية لصحة علامتك التجارية وشركتك.

كيفية إدارة السمعة الالكترونية لعلامتك التجارية

سواء أكنت تتبع نهجًا استباقياً لتطوير شركتك أو تحاول تلميع سمعتك المتضررة، فستحتاج إلى تطبيق نفس الخطوات الست.

1. قم بإجراء مراجعة لسمعتك عبر الإنترنت

وفقًا لـ Search Engine Journal، ينقر ما يقرب من 30 بالمائة من الأشخاص على النتيجة الأولى في نتائج بحث جوجل. هذا يجعل محرك البحث مكاناً رائعاً لبدء البحث عما قد يراه الناس عنك. افتح متصفحًا متخفيًا أو متصفحًا خاصًا واكتب كلمات أو عبارات خاصة بعلامتك التجارية، بما في ذلك اسم شركتك واسمك وأي أسماء منتجات أو شعارات. أثناء التمريرة الأولى، لا تحتاج إلى أن تتعمق كثيراً في البحث. ما عليك سوى الانتقال إلى الصفحة الرئيسية في نتائج البحث القليلة الأولى أو الصفحة الأولى، وستعرف ما يراه معظم الأشخاص. إذا كنت تريد إجراء بحث أكثر تفصيلاً، يمكنك استخدام منصات متخصصة تبحث عن الإشارات لك.

من الجيد أيضًا مراقبة الإشارات إلى العلامة التجارية بعد إتمام البحث. تنبيهات جوجل هي خدمة مجانية ترسل إليك بريدًا الكترونيًا عندما يتم نشر محتوى جديد يتعلق بمصطلحات البحث التي اخترتها.

2. أنشئ استراتيجية إدارة السمعة الالكترونية

بمجرد أن تكوِّن فكرة عامة، يمكنك البدء في صياغة استراتيجية لإدارة السمعة عبر الإنترنت. هناك بضعة أمور يجب أخذها في الاعتبار:

ما هي أهدافك من إدارة سمعتك الإلكترونية؟

  • هل تحاول التحكم في الضرر الناتج عن تلقي تعليقات سلبية عبر الإنترنت؟
  • هل تريد المزيد من التعليقات الإيجابية عبر الإنترنت لمساعدتك في جذب عملاء جدد؟
  • هل تحاول بناء وجود على الإنترنت من الصفر؟

ما هي الموارد التي يمكنك تخصيصها لإدارة سمعتك الإلكترونية؟

إدارة السمعة الإلكترونية هي عملية مستمرة وهناك دائمًا المزيد الذي يمكنك القيام به. قبل أن تبدأ أي شيء، حدد مقدار الوقت والمال الذي يمكنك استثماره في مشروع إدارة السمعة الخاص بك.

ما هي المهام التي ستؤدي إلى نتائج مجدية إلى أقصى حد؟

تذكر سابقًا كيف قلت إنك لست مضطرًا إلى تصفح صفحات وصفحات نتائج جوجل للتطرق لجميع الموضوعات؟ تتضاءل عودتك بشكل ملحوظ بعد النتيجة الأولى. الموقع الثالث المدرج في نتائج جوجل يحصل على 11 بالمائة فقط من النقرات! بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى السادس، تكون قد تضاءلت نسبة النقر عليها إلى أقل من خمسة بالمائة، والنتيجة العاشرة تحصل على 2.5 بالمائة فقط. ركز على المجالات التي ستمنحك أكبر تأثير، ليزدهر استثمارك.

3. حافظ على سمعتك الحسنة

إن لم يكن لديك حضور رقمي بعد، فابدأ بمنصات التواصل الاجتماعي. ستحتاج البدء باستخدام منصات فيسبوك، تويتر، لينكد إن، بينترست، انستجرام، تمبلر، وغيرها من المواقع الشهيرة لإعداد حسابات خاصة بك. حتى لو لم تكن احدى القنوات مفيدة لك في التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فما زلت بحاجة إلى الاحتفاظ باسمك عليها. يضمن ذلك عدم قدرة المنافسين أو أي شخص آخر على استخدام اسمك وتشويه سمعتك.

من الجيد أيضًا وضع إرشادات مكتوبة للموظفين حول استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي. حتى التغريدات الأكثر اعتدالًا يمكن إخراجها من سياقها وإلحاق الضرر بعلامتك التجارية. تذهب بعض الشركات إلى حد مطالبة الموظفين بضبط إعدادات الخصوصية الخاصة بهم لإبعاد أعين المتطفلين.

4. شجع التعليقات الإيجابية عبر الإنترنت

كلما كان لديك المزيد من المراجعات، كان ذلك أفضل، حيث يمكن للمراجعات الإيجابية أن تسمو بك. بالإضافة إلى ذلك، يفضل العملاء المراجعات الأحدث على المراجعات الأقدم. ومع ذلك، لن يفكر معظمهم في ترك تعليقاتهم عبر الإنترنت، لذا كن استباقيًا واطلبها، لكن كن على علم بأن بعض مواقع المراجعة لديها سياسات ضد المراجعات المحفزة، لذا تحقق دائمًا من المنصة التي تخطط لإرسال العملاء إليها قبل بدء الحملة.

5. قم بإدارة المراجعات السلبية عبر الإنترنت

لسوء الحظ، لن تتمكن من إزالة التعليقات السلبية من مواقع المراجعة مثل موقع يلب، ولكن يمكنك تقليل تأثيرها بالحصول على المزيد من التعليقات الإيجابية و / أو دفع المعلومات السلبية إلى مستوى أدنى في محركات البحث عن طريق إنشاء محتوى عالي الجودة. إن منشورات المدونات على النطاقات القوية تعمل بشكل أفضل لهذا الأمر – إذا كان موقع الويب اسمًا مألوفًا، فمن المحتمل أن تتجاوز المحتوى الضار. إذا لم تكن متأكدًا من المواقع القوية، فاستخدم منصة مثل Alexa Rankings أو أداة Moz Domain SEO .Analysis. تحقق من أداء الموقع الذي يحتوي على محتوى سلبي عنك وعن الموقع الذي ترغب في استخدامه لإنشاء محتوى إيجابي لتتخلص من المحتوى السلبي في محركات البحث. إذا كان الموقع الذي تريد استخدامه يعمل بشكل أفضل، فهناك فرصة جيدة للتخلص من تأثير المحتوى السلبي، فيتم رؤيته والنقر عليه بشكل أقل. فقط ضع في اعتبارك استخدام نفس الكلمات الرئيسية التي تظهر في التعليق السلبي بحيث يتنافس المحتوى الجديد دائمًا مع المحتوى القديم على الترتيب بغض النظر عن البحث.

ستحتاج أيضًا إلى الرد على جميع المراجعات، بما في ذلك الشكاوي. على الرغم من أن ذلك لن يقضي على الوصمة التي تلحق بسمعة شركتك، إلا أن ردك المدروس سيظهر مدى اهتمامك، مما قد يمنع الأشخاص من تكوين رأي سلبي حول علامتك التجارية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعدك هذا الأمر على تحويل العميل المستاء إلى عميل مخلص مرة أخرى.

أوجه أخيراً كلمة تحذير من استخدام أساليب القبعة السوداء لتبرئة اسمك. تُعرف أساليب القبعة السوداء بأنها غير أخلاقية أو خادعة أو غير مرغوب فيها، ويمكن أن تؤدي في الواقع إلى تفاقم مشكلة سمعتك عن طريق وضع مواقعك في القائمة السوداء من قِبل جوجل بسبب الجودة الرديئة أو منعك من المواقع التي قد تكون قادرًا على الاستفادة منها بطريقة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك مواقع مثل جوجل و يلب خوارزميات قوية تكتشف عادةً أساليب القبعة السوداء، وهي لن تساعدك. حتى وإن وجدت طريقة ما تعمل بشكل جيد، فأنت على بعد خوارزمية واحدة ستعيدك إلى نقطة البداية، حيث أنهم دائمًا ما يكتشفون الطرق الجديدة بسرعة كبيرة. ذلك هو عملهم.

6. أنشئ محتوى خاص بالعلامة التجارية

إن الطرق والاستراتيجيات التي تستخدمها لبناء علامتك التجارية هي مجموعة الإشارات التي تخبر الأشخاص بماهية شركتك. إنها أعمق بكثير من الشعارات والألوان وتتضمن فلسفاتك الأساسية واللغة المستخدمة والعواطف التي تثيرها شركتك. لهذا السبب، فإن بناء العلامة التجارية أكثر أهمية من تحسين محركات البحث. عندما تكون صادقًا في رسالتك ومتسقًا عبر جميع القنوات، فإنك تبني نشاطًا تجاريًا أكثر استدامة. تحصل الشركات الأقوى على تقييمات أكثر إيجابية وتتمتع بسمعة أفضل عبر الإنترنت.

احصل على المساعدة في إدارة سمعتك الإلكترونية

بصفتي رائدًا في مجال التسويق الرقمي لديه خلفية واسعة في الأعمال التجارية وخبرة في تدريب شركاء جوجل، أساعد الشركات الصاعدة على تحسين سمعتها عبر الإنترنت بطريقة تجعل وضعها العام أفضل وأقوى. سواء كنت قد بدأت للتو أو تحتاج إلى مساعدة في تصحيح مشكلة تتعلق بالسمعة الإلكترونية، فلدي استراتيجيات أثبتت نتائجها بالفعل. اتصل بي للحصول على استشارة مجانية.

شارك هذا المقال:

حسام الجندل

حسام الجندل هو مستشار أعمال وتسويق مشهور عالميًا ومتحدث يتمتع بخلفية تتضمن تدريب شركاء جوجل، وتعليم الأعمال الإلكترونية على مستوى الماجستير، وتلقى العديد من جوائز جمعية التسويق عبر الويب، وكسب عدد كبير من المراجعات الرائعة من شركات ومؤسسات من مختلف الأحجام.

شارك افكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقال السابق المقال التالي