ما لم تخبرك به وكالة التسويق الرقمي التي تتعامل معها

ألم تحصل على النتائج التي توقعتها من وكالة التسويق الرقمي التي تتعامل معها أو يراودك شعور بالقلق حول وجود خطأ ما؟ لا تعتبر هذه الأسباب وحدها علامات على أن الوكالة تقوم بتضليلك بشكل متعمد أو ضار، ولكن من الحكمة الانتباه إليها لأنها تشير إلى انعدام الثقة، الناجم في كثير من الأحيان بسبب انعدام الشفافية.

بصفتي مستشارًا للتسويق الرقمي لديه سنوات طويلة من الخبرة، كثيرا ما ألتقي بأصحاب الأعمال الذين لديهم شعور مشابه لذلك. على الرغم من صحة وجود بعض الوكالات التي تتمتع بخبرة جيدة في مجال عملها، إلا أنه عندما يتواصل معي أصحاب المصلحة بشأن المخاوف التي تراودهم، أتمكن عادةً من تتبع السبب الذي يقودني في النهاية إلى إحدى “الأسرار” التالية التي لا تقوم وكالات التسويق الرقمي بإخبار عملائهم عنها.

إنهم لا يفعلون كل المطلوب، ناهيك عن إدراكه

يوجد حاليًا أكثر من 6000 وكالة إعلانية رقمية في الولايات المتحدة لوحدها، وفقًا لـ IbisWorld . يمثل الرقم نموًا بنسبة 12% على أساس سنوي، أو زيادة أكثر من 600 وكالة في العام الماضي وأكثر من 1000 وكالة خلال العامين الماضيين. فإذن، من أين أتوا؟

عادة ما يكون مدراء الوكالات متخصصي تسويق قد عملوا سابقًا في مجموعة فرعية معينة من التسويق الرقمي ثم تفرعوا بشكل مستقل. في حين أن هذا يعني أن لديهم بعض الخبرة التسويقية ويمكنهم التحدث بتلك اللغة، إلا أنهم لا يدركون بالضرورة جميع جوانب التسويق الرقمي أو كيفية ضمان حصولك على أقصى استفادة من المهام التي تكون خارج مجال خبرتهم.

على سبيل المثال، لنفترض أن مدير الوكالة التي تتعامل معها لديه خلفية في التسويق عبر الشبكات الاجتماعية. ماذا يحدث عندما يتم تكليف هذا الشخص أيضًا للعمل بإعلانات الدفع لكل نقرة (PPC) أو تحسين محركات البحث (SEO) ؟ لن تحصل حتماً على النتائج التي تحتاجها في هذه المجالات، وقد لا تدرك تلك الوكالة حتى أن أداء حملاتك ضعيف، ناهيك عن معرفة سبب ذلك أو كيفية تصحيحه.

هناك مستويات بينك وبين الأشخاص الذين يؤدون مهامك التسويقية

قد تتواصل مع مدير الوكالة مباشرة عند العمل مع وكالة صغيرة. مع تطور الوكالات ونموها، يصبح هناك مديري حسابات للتواصل مع عملائهم. في كلتا الحالتين، يتم استبعادك بشكل عام من التعامل بشكل مباشر مع الشخص الذي يكمل مهام التسويق الرقمي.

هذا يعني أنه عندما تقدم ملاحظات، فإنها تمر عبر عدة أشخاص قبل أن تصل إلى الشخص المكلف بإتمام العمل. إنها مثل لعبة الهاتف، بدون تحديد الرسالة التي يسمعها ذلك الشخص. والعكس صحيح أيضًا. يصعب على المسوقين العثور على التفاصيل التي يحتاجون إليها، مثل معلومات حول علامتك التجارية وعملائك وكيفية إدارتك للشركة.

إن عدم وجود اتصال مباشر ثنائي الاتجاه بين الشركة ومحترف التسويق الرقمي المكلف بإتمام العمل يؤثر  غالبًا على واقعية وموثوقية العلامات التجارية، كما وتحصل الشركات على عائد استثمار أقل.

يتم تفويض بعض أعمالك إلى متعاقدين فرعيين

إذا لم تكن المستويات الداخلية في وكالة التسويق الرقمي متجذرة بما يكفي للتعامل مع مجال عملك، فغالبًا ما تستعين الوكالات بمصادر خارجية لمواصلة العمل مع متعاقدين فرعيين، ومع ذلك، لن يقوموا دائمًا بإخبارك أنهم يفعلون ذلك. هذا يجعل التواصل مع العملاء المحتملين أكثر صعوبة، كما ويعني أيضًا أن هناك احتمال لمشاركة المعلومات الخاصة بشركتك مع جهات خارجية لا تعرف شيئًا عنها.

لا يوجد أي ضمانات

إذا وعدت وكالة التسويق الرقمي التي تتعامل معها بأنها ستضعك في المركز الأول على محركات البحث في جوجل، أو أكدت لك أنك ستحصل على عدد محدد من العملاء المحتملين، أو تعهدت بزيادة أرباحك بنسبة معينة، فيجب أن تكون حذراً. فهناك العديد من المتغيرات لإعطاء هذه الأنواع من الضمانات.

على سبيل المثال، تقوم شركة جوجل بتغيير الخوارزمية الخاصة بها مئات المرات سنوياً. حتى إذا كانت وكالة التسويق الرقمي التي تتعامل معها تعتبر متمكنة في مجال تحسين محركات البحث، سترى أحيانًا بعض التحولات مع تغير الخوارزمية. ستؤثر أنشطة منافسيك على نتائج التسويق أيضًا. غالبًا ما يحدث ذلك مع إعلانات الدفع بالنقرة عندما تبدأ الشركات المنافسة في عرض إعلانات بكلمات مفتاحية مستخدمة بالفعل من قبل علامة تجارية. أحيانًا يتم اعتبار الترتيب الأعلى بناءً على الميزانية الأعلى أو المحتوى الأفضل جودة.

إما أنهم يغيرون استراتيجياتهم باستمرار أو ينبغي عليهم ذلك

نظرًا لأنه لا يمكن ضمان النتائج، وما يُحقق نتائج الآن سيتغير بمرور الوقت، فإن محترفي التسويق الرقمي المخضرمين يجتهدون ومستعدون لاتباع طرق جديدة باستمرار. إنهم يقومون بمراقبة مقاييس الأداء ، ويجرون اختبارات لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم تحسين النتائج، كما يعملون على موائمة الإستراتيجية بمرور الوقت.

إذا لم تكن على اطلاع بما يتغير في استراتيجيتك بانتظام، فربما يحدث إحدى الأمرين التاليين. إما أنهم لا يغيروا أي شيء، مما يعني أن نتائجك لن تتحسن، أو أنهم ببساطة لا يخبرونك بطبيعة عملهم. قد يحدث الأمر الثاني بسبب خشيتهم من أن تعتقد بأن استراتيجيتهم فاشلة في حين أنها قد تمثل جزءًا لا يتجزأ من التسويق الرقمي، أو ربما لأنهم لا يرون أنفسهم كشريك لك.

يجب أن تكون على علم بالمستجدات

بصفتك صاحب عمل أو صاحب مصلحة، يجب أن تكون على دراية بما يحدث في التسويق الرقمي الخاص بعملك. يتضمن ذلك أشياء مثل المحاور التي تم ذكرها مسبقاً والمقاييس الرئيسية. هذا يعني أيضًا أنه يجب أن يكون لديك حق الوصول إلى ملفات الشركة، مثل موقع الويب الخاص بالشركة والبيانات التحليلية وصفحات الشركة على مواقع التواصل الاجتماعي.

تخشى بعض وكالات التسويق الرقمي من قيام عملائها بإجراء تغييرات قد تؤثر سلبًا على الحملات التسويقية، ولكن إذا رفضت الوكالة التي تتعامل معها السماح لك بمعرفة ما يحدث في الخلفية، ولم توافق على منحك حق الوصول للقنوات الخاصة بالشركة أو بياناتها، فهناك خطأ ما.

التسويق الرقمي هو جهد جماعي

هناك حاجة لترابط عملك وموارد التمويل والمبيعات والتسويق وفِرق تطوير المنتجات، حيث يجب على الجميع العمل معًا لتحقيق نتائج جذرية. فمثلا:

  • ييجب أن يضع رواد الأعمال أهداف الشركة العامة ورؤيتها، ويجب على الجهود التسويقية أن تعزز الأهداف المحددة.
  • يتطلب قسم التسويق ميزانية محددة ولكن من غير المحتمل أن يحصل على التمويل الكافي إذا لم يدرك قسم الشؤون المالية ما يتم إنجازه في قسم التسويق أو كيف يفيد الاستثمار التسويقي العلامة التجارية.
  • إن مطوري المنتجات على علم بأهم النقاط والفوائد الرئيسية، حيث يمكنهم أيضًا دمجها في التسويق، ولكن التسويق سيكون له رؤية محددة حول ما يبحث عنه العملاء وما إذا كان تطوير المنتج يلبي احتياجاتهم.
  • إيمكن لفريق التسويق فعل الكثير لأتمتة وإرسال عملاء محتملين أفضل إلى فريق المبيعات بمرور الوقت، ولكن سماع التعليقات من فريق المبيعات حول كيفية أداء العمليات وما يقوله العملاء المحتملون في المناقشات الفردية أمر لا يقدر بثمن.

القائمة تطول. و يمكن القول أن هذا هو أحد أكبر أسباب قلة إنتاجية وكالات التسويق الرقمي. إنهم يعملون بشكل منعزل حيث يتم استبعادهم من الشركة، مما يجعل من المستحيل خلق تعاون حقيقي للحصول على نتائج تؤثر على الشركة ككل.

احصل على مزيد من الشفافية حول التسويق الرقمي الخاص بشركتك

أنا مستشار تسويق رقمي وامتلك خبرة واسعة في الأعمال التجارية. لا أدير وكالة تسويق رقمية، لكن بدلاً من ذلك، إنني أعمل كشريك مع الشركات التي أتعامل معها لتحقيق التوافق بين جميع أفراد الفريق وتحقيق نتائج جذرية.

سواء كنت قد واجهت حدثًا مثيرًا تسبب لك في التشكيك في سلوك وكالة التسويق، أو لديك ببساطة شعور مزعج بأن هناك شيء غريب، أو بدأت من جديد وترغب في الانطلاق على النحو الصحيح، يمكنني المساعدة في ذلك. يمكنك الاتصال بي للحصول على استشارة مجانية.

شارك هذا المقال:

حسام الجندل

حسام الجندل هو مستشار أعمال وتسويق مشهور عالميًا ومتحدث يتمتع بخلفية تتضمن تدريب شركاء جوجل، وتعليم الأعمال الإلكترونية على مستوى الماجستير، وتلقى العديد من جوائز جمعية التسويق عبر الويب، وكسب عدد كبير من المراجعات الرائعة من شركات ومؤسسات من مختلف الأحجام.

Comments are closed

المقال السابق المقال التالي