أبرز 5 سلبيات للاستعانة بمصادر خارجية للتسويق الرقمي

من الصعب إيجاد رؤية متوازنة لمزايا وعيوب الاستعانة بمصادر خارجية للتسويق الرقمي. معظم الأشخاص الذين يتحدثون عن هذا الموضوع لديهم مصلحة خاصة في قرارك. بصفتي مستشارًا للتسويق الرقمي، فأنا أيضا أتحدث عن إيجابيات الاستعانة بمصادر خارجية للتسويق الرقمي ، لكنني في الواقع لست مؤيدًا لذلك في جميع المجالات. امنحني بضع دقائق لمراجعة بعض التحديات، ومتى يمكن أن تكون الاستعانة بمصادر خارجية خيارا مناسبا، وكيف يمكنك تحقيق المزيد من النجاح إذا اخترت الاستعانة بمصادر خارجية.

ماهية الاستعانة بمصادر خارجية للتسويق الرقمي؟

عندما تستعين بمصادر خارجية للتسويق الرقمي ، فإنك تكلف طرفًا ثالثًا بمهام التسويق الرقمي الخاصة بك. تشمل بعض الأدوار التي يتم الاستعانة بمصادر خارجية لأدائها ما يلي:

لماذا تختار الشركات الاستعانة بمصادر خارجية للتسويق الرقمي؟

يقوم ما يقارب من نصف شركات B2B بالاستعانة بمصادر خارجية على الأقل لبعض عمليات التسويق الخاصة بهم، وفقًا لـ Statista. تمكّن الاستعانة بمصادر خارجية الشركات بعدة طرق، كإتاحة الفرصة لإحضار فريق من الخبراء، والتوسع دون فقدان التركيز على العمل، وتحسين النتائج، وخفض التكاليف، بجانب العديد من الأمور الأخرى.

كيف يتم الاستعانة بمصادر خارجية للتسويق الرقمي؟

في كثير من الأحيان، يتم الاستعانة بمصادر خارجية للتسويق الرقمي من خلال موظف مستقل أو وكالة. تختلف التجربة حسب المسار الذي تختاره. بشكل عام، يعد العمل مع موظفين مستقلين أقل تكلفة، لكنك ستحتاج إلى إدارة المشاريع بشكل أكبر. تتطلب الوكالات إشرافًا أقل ولكنها تكلف أكثر، ومن المرجح أن ينتهي بك الأمر إلى اتباع طرق تقليدية في التسويق الرقمي غير مخصصة لعملك. 

بصفتي استشاري تسويق رقمي، فإنني أسعى دومًا لتقديم الأفضل للشركات لأنني أعمل مع محترفين داخليين وخارجيين اعتمادًا على الموقف والموهبة المتاحة والدور وعوامل أخرى.

ما هي سلبيات الاستعانة بمصادر خارجية للتسويق الرقمي؟

ستختلف تجربتك بناءً على الأفراد الذين تشاركهم والعلاقات التي تنشئها، ولكن هناك بعض السلبيات الشائعة للاستعانة بمصادر خارجية للتسويق الرقمي. سأستعرض بعضها أدناه.

1. المواهب الخارجية لديها معرفة أقل حول الشركة وفلسفتها

من أفضل الأشياء المتعلقة بالاعتماد على التسويق داخل الشركة هو أن يعرف الفريق طبيعة عملك وعملائك حق المعرفة. نظرًا لأن الموظفين المستقلين قد يتفاعلون مع عملك بشكل غير متكرر، كما أن الوكالات تقسم وقتها بين المشاريع، فهم عادةً لا يطورون روابط عميقة مع شركتك كما يفعل المسوقون من داخل الشركة. اسمح لي أن أقدم بعض الأمثلة.

  • الموظف المستقل يتولى تحليلاتك نيابة عنك. إنه مسؤول عن جمع البيانات وتقديمها، ولا يحتاج بالضرورة إلى أن يكون من الداخل للقيام بذلك وقد يحقق النتائج مهما يكن.
  • تدير وكالة ما إعلانات الدفع عند النقر الخاصة بشركتك التي تصنع برامج متخصصة لإدارة علاقات العملاء وبرامج الفوترة للمحاسبين. نظرًا لأن الوكالة لا تعرف شركتك أو عملائك جيدًا، فهم لا يدركون أن البحث عن “برنامج محاسبة” عادة ما يكون شركة تتطلع إلى شراء برنامج محاسبة مقابل محاسب يبحث عن برنامج لإدارة علاقات العملاء. في النهاية، ينتهي بك الأمر إلى إنفاق آلاف الدولارات دون داعٍ في التسويق للفئة الخاطئة. هذه ليست بالضرورة مسألة مقارنة بين التسويق الداخلي والاستعانة بمصادر خارجية للتسويق. يمكن للمواهب الخارجية أداء المهمة، لكنك بحاجة إلى شخص على دراية  بعملك.
  • يدير الموظف المستقل وسائل التواصل الاجتماعي، ويقوم بتسجيل الدخول للعثور على عميل يشكو من مشكلة في المنتج وعميل محتمل يسأل عن ميزات المنتج. نظرًا لعدم وجود معلومات كافية كونه ليس من داخل الشركة، فإنه إما يقدم إجابات خاطئة أو يعيد الأسئلة إليك للرد عليها. في هذه الأثناء، تتصاعد حدة التوتر كلما تأجل الرد على الاستفسارات على وسائل التواصل الاجتماعي. من الممكن تقنيًا العثور على موظف مستقل يمكنه العمل بشكل جيد، ولكن نظرًا لعدم اندماجه في شركتك، فمن الأفضل عادةً الإبقاء على هذا الدور داخل الشركة.

2. قد تفتقر إلى اتساق العلامة التجارية 

هل سمعت بالمثل الذي يقول: “كثرة الطهاة تفسد الطبخة”؟ يمكن أن يحدث ذلك مع التسويق الرقمي الخاص بك أيضًا. حتى عندما يتم إعطاء شخصين نفس الإرشادات بالضبط، فيمكنهما إنتاج أشياء مختلفة جذريًا. قد تبدو صيغة علامتك التجارية مختلفة من شخص لآخر، وقد تختلف الألوان، ولن تتطابق الأشكال … والقائمة تطول.

للحفاظ على اتساق العلامة التجارية، تحتاج إما إلى الاحتفاظ بأدوار معينة داخل الشركة أو تزويد المصممين بدليل نمط مفصل ونماذج ومواد أخرى. ستكون نتائجك أفضل إذا تعاون فريقك وخصص طريقة لمشاركة الملفات.

3. لا يمكنك تعيين جداول للمستقلين أو الوكالات

في اللحظة التي تبدأ فيها بإخبار المستقلين أو الوكالات متى يتعين عليهم العمل، يصبح تعاملك معهم على أساس أنهم موظفين عوضاً عن أنهم مواهب خارجية. في كثير من الحالات، قد يعني ذلك أنك مسؤول عن تقديم نفس المزايا التي تقدمها للموظفين لديك، ويبدأ تطبيق ضرائب الموظفين، كما يمكن أن يضر ذلك بعلاقتك معهم.

ومع ذلك، ستكون هناك أوقات تحتاج فيها إلى إكمال العمل بشكل عاجل أو ترغب ببساطة في التواصل مع فريقك عندما يكون ذلك مناسبًا لك. لسوء الحظ، الأمر ليس بهذه البساطة كالمرور بمكتب شخص ما.

يمكنك التغلب على هذه العقبة من خلال التخطيط لحجم العمل والمهام والاجتماعات في وقت مبكر. سيساعد استخدام أداة جيدة لإدارة المشاريع بشكل كبير في هذا الأمر. بالإضافة إلى ذلك، إذا قمت بتطوير علاقات قوية مع فريقك الموسع، فقد يسارعون لتلبية الحاجات العرضية غير المتوقعة.

4. يمكن أن ترتفع التكاليف إذا لم يتم إدارتها بشكل جيد

تعتبر التكاليف غير المتوقعة والخفية واحدة من أكبر عيوب الاستعانة بمصادر خارجية للتسويق الرقمي. يمكن أن يحدث هذا بسبب:

  • عدم مناقشة الحدود: قد يكون من غير المريح مناقشة الأمور المالية وساعات العمل، ولكن من الضروري فهم المبلغ الذي ستنفقه على المهام قبل البدء بالعمل.
  • سوء التواصل: في بعض الأحيان، يكون لأصحاب الأعمال والمواهب أفكار مختلفة حول ما يلزم لإكمال المشروع.
  • تسيب نطاق العمل: ربما بدأت في التفكير في أنك تريد موقع ويب ثم أدركت أنك تريد تحسينه أيضاً في منتصف الطريق، فتجد أن هذه تكلفة إضافية. أو ربما طلبت موقعًا من عشر صفحات لكنك أدركت بعد ذلك أن الموقع يحتاج إلى مميزات خاصة.
  • البطء المتعمد: لسوء الحظ، تعمل بعض المواهب بالساعة ببطء عن قصد لزيادة ساعات الدفع، ولكن يمكن أن يحدث هذا أيضًا مع المواهب الداخلية.
  • الرسوم الإضافية: خاصة مع الوكالات والشركات المتخصصة، قد تجد أن هناك زيادات مفاجئة. على سبيل المثال، يمكنك إلقاء نظرة على نماذج من المدونات على موقع ويب وترى أن الشركة تتقاضى سعرًا منخفضًا للمحتوى، فتقدم الطلب ثم تكتشف أن هناك رسومًا إضافية إذا كنت تريد خبيرًا في الموضوع، ونسخة أطول، وتحرير، وتحسين وما إلى ذلك.

بغض النظر عن الجهة الخارجية التي تستعين بها، فإن الطريقة الوحيدة لإدارة هذه المشاكل هي الحصول على الاتفاقية مكتوبة، وإنشاء علاقات جيدة مع المواهب، ومراقبة النتائج، واتخاذ الإجراءات التصحيحية إذا كان فريقك الموسع لا يحقق توقعاتك للتكلفة.

5. أنت تثق في “الغرباء” ببيانات الملكية

أحد أكثر العيوب إثارة للقلق في الاستعانة بمصادر خارجية للتسويق الرقمي هو المخاطر الأمنية المحتملة. من الصعب معرفة ما إذا كان لديك نفس مستوى الولاء الذي تتمتع به مع الموظفين داخل الشركة، وستكون هناك أوقات يحتاج فيها فريقك إلى الوصول إلى أمور مثل معلومات المنتج قبل دخول السوق، وبيانات العملاء، وأرقام الشركة.

الحقيقة هي أن هذه المشاكل يمكن أن تتسلل إلى المواهب الداخلية أيضًا. قد يتم ارتكاب أخطاء، أو قد يقوم الموظفون الساخطون بمشاركة المعلومات عمدًا. يتم التعامل مع حماية بيانات الملكية بنفس الطريقة في كلتا الحالتين. احصر مشاركة البيانات على من يحتاجون إليها، واطلب من الفريق التوقيع على اتفاقيات عدم إفشاء واتفاقيات مماثلة، أما عندما تشارك بيانات حساسة، ذكّر الأشخاص دائمًا بأنها ليست معرفة عامة ويجب الحفاظ على سريتها.

استعن بمصادر خارجية للتسويق الرقمي الخاص بك دون عقبات

لقد عملت مع مؤسسات من كافة الأحجام، من شركات مدرجة في قائمة فورتشن 100 إلى شركات ناشئة وصغيرة، ورأيت أنهم جميعًا ينجحون في الاستعانة بمصادر خارجية. السر هو معرفة متى يجب الاستعانة بمصادر خارجية ومتى يجب الاحتفاظ بالدور داخل الشركة وبناء استراتيجيتك بطريقة تعالج العقبات الشائعة. بهذه الطريقة، لا يزال بإمكانك توفير التكاليف، والوصول إلى الموارد المتخصصة، وتحسين عائد الاستثمار، وتحقيق النمو الذي يستحقه عملك. إذا كنت ترغب في اتباع نهج مناسب لشركتك، فيمكنك الاتصال بي للحصول على استشارة مجانية.

شارك هذا المقال:

حسام الجندل

حسام الجندل هو مستشار أعمال وتسويق مشهور عالميًا ومتحدث يتمتع بخلفية تتضمن تدريب شركاء جوجل، وتعليم الأعمال الإلكترونية على مستوى الماجستير، وتلقى العديد من جوائز جمعية التسويق عبر الويب، وكسب عدد كبير من المراجعات الرائعة من شركات ومؤسسات من مختلف الأحجام.

Comments are closed

المقال السابق المقال التالي